بعد موافقة الجانب الإسرائيلي، دخلت عشرات المعدات واللوادر والآليات المصرية إلى قطاع غزة من معبر رفح، صباح اليوم (الأحد)، للمساعدة في البحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين تحت أنقاض المباني المنهارة نتيجة الحرب.
وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق شخصياً على دخول الفريق المصري ومركبات هندسية عدة إلى القطاع الفلسطيني؛ لتحديد مواقع رفات من تبقى من الرهائن. وأعلنت قناة «القاهرة الإخبارية» المصرية، مساء أمس السبت، أن الفريق في طريقه إلى غزة.
من جانبه، طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حماس بالبدء فوراً في تسليم ما تبقى من جثث الرهائن، ومن بينهم أمريكيان.
وقال ترمب في منشور على منصته «تروث سوشيال»، أنه إذا لم تتم إعادة جثث الرهائن، فستتخذ الدول المشاركة في اتفاق السلام إجراءات لم يحددها. وأقر بأن بعض الجثث يصعب الوصول إليها ربما لسبب يتعلق بنزع سلاح حماس، لكن البعض الآخر يمكن إعادتها الآن، وفق تعبيره.
وتوعد الرئيس الأمريكي بأنه إذا لم تتم إعادة جثث الرهائن فستتخذ الدول المشاركة في اتفاق السلام إجراءات، إلا أنه لم يحددها، لكنه قال إن واشنطن ستراقب هذا الأمر، أي إعادة جثث الرهائن، خلال الساعات الـ48 القادمة.
وتحدث ترمب عن قوة تحقيق الاستقرار في غزة، وقال إنها ستكون جاهزة قريباً، مشيراً إلى أن قطر قد ترسل قوات حفظ السلام إلى قطاع غزة إذا لزم الأمر.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أكد إنه لا يرى تقسيماً دائماً لغزة، مضيفاً أنه لا مصلحة لإسرائيل في احتلال القطاع.
وأعلن أن فريقاً أمريكياً يعمل على إصدار قرار محتمل بالأمم المتحدة أو اتفاقية دولية لمنح تفويض لقوة متعددة الجنسيات في غزة، مؤكداً أنه سيناقش في قطر اليوم المقترحات بشأن هذه القوة.
ونص اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل على إعادة الحركة الفلسطينية جميع الرهائن المتبقين لديها، الأحياء منهم والأموات، والذين كان عددهم 48 عند إبرام الاتفاق، مقابل إطلاق سراح نحو 2,000 فلسطيني معتقلين لدى إسرائيل.
وسلمت حركة حماس رفات 15 من الرهائن الـ28 الذين لقوا حتفهم، فيما بقية الجثث مدفونة تحت الأنقاض في أنحاء القطاع المدمر. وطالبت حماس بأدوات ومساعدة لتحديد مواقعهم.



