في قصة تبدو أقرب إلى أفلام الجريمة منها إلى الواقع، فجّرت السلطات البريطانية مفاجأة مدوية بعد كشفها إمبراطورية كوكايين ضخمة يديرها شقيقان من أصول ألبانية، دخلا البلاد بصفتهما طالبي لجوء لكنهما سرعان ما تحوّلا إلى أخطر تجّار المخدرات في المملكة المتحدة، بحسب صحيفة ديلي ميل.
كل شيء بدأ من مغسلة سيارات صغيرة في مدينة بورنموث الهادئة. مكان بسيط لا يلفت الأنظار لكنه في الحقيقة كان واجهة لعملية تهريب وتوزيع كوكايين تقدر قيمتها بأكثر من 335 مليون جنيه إسترليني!
الجيران وصفوا تلك الفترة بأنها كانت «جحيمًا يوميًا» بسبب التحركات الغامضة والسيارات الفاخرة التي لا تتوقف. ومع مرور الوقت، بدأ الشقيقان بالعيش في مستوى آخر: حفلات، وسيارات فارهة، وسفر إلى أفخم وجهات العالم. وبلغ الغرور ذروته حين تم رصد أحدهما في موناكو وهو يترجل من سيارة رولز رويس بثقة وكأن شيئًا لن يمسه.
لكن الخيوط بدأت تنكشف عندما تسربت رسائل سرية فضحت تفاصيل الشبكة من الداخل، لتتحرك أجهزة الأمن بسرعة وتحاصر هذه الإمبراطورية التي كانت تعمل في الخفاء.
القضية اليوم تشعل الرأي العام البريطاني، وتطرح تساؤلات خطيرة: كيف استطاع شقيقان تحويل مشروع بسيط إلى واحدة من أضخم شبكات تجارة المخدرات في أوروبا دون أن يلفتا الأنظار لسنوات؟