هزت جريمة مروعة بلدية سليم الواقعة جنوب ولاية المسيلة، وسط شمال الجزائر، حيث أقدم شاب في العقد الثالث من عمره على قتل والدته في ظروف صادمة أثارت استياءً واسعاً بين السكان المحليين.
وكشفت وسائل إعلام محلية أن الحادثة وقعت في ساعات الصباح الأولى من اليوم (الأربعاء)، ووفقاً لمصادر محلية وشهود عيان، بدأت الواقعة على خلفية خلاف عائلي بين الجاني (32 عاماً) يعاني من اضطرابات عقلية، ووالدته (58 عاماً) تعمل أستاذة جامعية متفرغة.
وتصاعد الخلاف داخل منزل العائلة حتى وصل إلى ذروته عندما استل الابن سلاحاً أبيض من المطبخ ووجه طعنات متكررة لوالدته، أصابت مناطق حيوية في جسدها، ما أدى إلى وفاتها في الحال.
وعلى الفور هرع الجيران إلى المكان بعد سماع صراخ استغاثة، لكنهم وجدوا المرأة غارقة في دمائها وقد فارقت الحياة.
وانتقلت قوات الدرك الوطني إلى موقع الجريمة فور تلقيها بلاغاً من السكان، حيث تم توقيف الجاني الذي لم يبد مقاومة تذكر، فيما نُقلت جثة الضحية إلى مستشفى عين الملح لإجراء التشريح الطبي واستكمال الإجراءات القانونية.
وأفادت مصادر أمنية أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الخلاف نشب بسبب نزاع حول ممتلكات عائلية، لكن الأسباب الدقيقة لا تزال قيد التحقيق للكشف عن دوافع الجريمة البشعة.
من جانبها، أكدت مصالح الدرك الوطني أن التحقيق جارٍ لكشف كافة ملابسات الحادث، مشيرة إلى أن الجاني سيواجه تهماً ثقيلة قد تصل عقوبتها إلى الإعدام بموجب القانون الجزائري في حال ثبوت القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
ومن المتوقع أن يُحال الملف إلى النيابة العامة خلال الساعات القادمة لاستكمال الإجراءات القضائية.