في تطور مأساوي أضاف فصلًا جديدًا إلى كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار في 28 مارس 2025، أعلنت فرق الإنقاذ اليوم العثور على جثة ملكة جمال ميانمار السابقة «سيلي مي» مدفونة تحت مبنى بعد محاولتها إنقاذ طفل.
وذكرت تقارير إعلامية أن «سيلي مي» عُثر عليها مدفونة تحت أنقاض مبنى سكني منهار في مدينة ماندالاي، إحدى أكثر المناطق تضررًا من الهزة الأرضية التي بلغت قوتها 7.7 درجة على مقياس ريختر.
ووفقًا لشهود عيان وتقارير محلية، كانت «سيلي مي» البالغة من العمر 28 عامًا، التي توجت بلقب ملكة جمال ميانمار عام 2023، تحاول إنقاذ طفل صغير عالق داخل المبنى لحظة وقوع الزلزال.
المبنى وهو مجمع سكني مكون من 12 طابقًا في حي «أونغميتازان»، انهار بالكامل خلال ثوانٍ، مخلفًا وراءه عشرات الضحايا والمفقودين، وقد استمرت عمليات البحث عن الناجين لأكثر من أسبوع، وسط آمال متضائلة في العثور على أحياء بعد مرور أكثر من 72 ساعة على الكارثة.
بدأت القصة عندما ضربت الهزة الأرضية الأولى منطقة ساجينغ في الساعة 12:50 ظهرًا بالتوقيت المحلي، تلتها هزة ارتدادية بقوة 6.7 درجة، مما زاد من حجم الدمار، وكانت «سيلي مي» التي اشتهرت بنشاطها الخيري ودعمها للأطفال في المناطق الفقيرة متواجدة في المبنى لزيارة عائلة صديقة لها.
استغرقت جهود الإنقاذ أيامًا بسبب الأضرار الجسيمة في البنية التحتية وانقطاع الكهرباء والاتصالات، مما أعاق وصول المعدات الثقيلة إلى الموقع، وبمساعدة فرق دولية من الهند والصين، تمكنت فرق الإنقاذ أخيرًا من الوصول إلى موقع «سيلي مي»، حيث عُثر عليها بين الركام، محتضنة جثة الطفل الذي حاولت إنقاذه.
وقال متحدث باسم منظمة ملكة جمال السياحة في ميانمار: “لقد حوصرت ملكة جمال السياحة الأولى في ميانمار، التي مثلت البلاد في مسابقة ملكة جمال السياحة العالمية 2018، وتم العثور عليها في مبنى بماندالاي، وتوفيت بشكل مأساوي في أعقاب زلزال 28 مارس الماضي.
وبحسب أحدث البيانات فإن حصيلة القتلى جراء الزلزال في ميانمار تجاوزت 3,600 شخص، فيما أصيب 5,000 بجراح.