يواصل النادي الأهلي المصري، بطل إفريقيا التاريخي، البحث عن مدير فني جديد لقيادة الفريق خلفًا للسويسري «مارسيل كولر»، الذي ودّع القلعة الحمراء بعد ثلاثة مواسم حافلة بالإنجازات، انتهت بخروج مخيب من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام صن داونز الجنوب إفريقي.
ووسط ترقب جماهيري كبير، كشفت مصادر رياضية من القلعة الحمراء لـ«عكاظ» تصدر الأسماء الأجنبية قائمة المرشحين، مع ترجيحات قوية تشير إلى اقتراب الإسباني «جارسيا بيمينتا»، مدرب إشبيلية الإسباني السابق من تولي المهمة.
وبرز اسم جارسيا بيمينتا (50 عامًا) كأحد أقوى المرشحين لقيادة الأهلي، حيث أشارت مصادر مقربة من النادي إلى أن إدارة القلعة الحمراء تجري مفاوضات متقدمة مع المدرب الإسباني، الذي يمتلك سيرة ذاتية مميزة، حيث سبق له تدريب فريق برشلونة الرديف، وقاد لاس بالماس إلى أداء لافت قبل انضمامه إلى إشبيلية.
خيار جذاب لجماهير الأهلي
وأشارت المصادر إلى أن من أكثر ما يرجح كفة «جارسيا بيمينتا» ما يعرف بـ«أسلوبه الهجومي المستوحى من فلسفة برشلونة، مع التركيز على الاستحواذ والضغط العالي»، مما يجعله خيارًا جذابًا لجماهير الأهلي الطامحة إلى مواصلة الهيمنة المحلية والقارية.
من جانبها كشفت صحيفة ماركا الإسبانية، أن بيمينتا لديه أولويات إلا أنه يدرس خيار تدريب الأهلي جيدًا، خصوصا مع مشاركة الفريق المرتقبة في مونديال الأندية، كما أن الأهلي يعد النادي الأكبر في مصر، مشيرة إلى أن الأهلي يعد ريال مدريد قارة إفريقيا، وهو النادي الأكثر تتويجًا بلقب دوري الأبطال بواقع 12 مرة.
مرشحون آخرون في السباق
وكشفت المصادر التي تحدثت إلى «عكاظ» أنه إلى جانب «بيمينتا»، تتضمن قائمة المرشحين أسماء بارزة تمتلك خبرات متنوعة، من بينها البرتغالي «كارلوس كيروش» المدرب السابق لمنتخب مصر، والذي يتمتع بخبرة واسعة في الكرة الإفريقية والعالمية، والذي قاد مصر إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية 2021، ويُعتبر خيارًا آمنًا بفضل معرفته بالكرة المصرية، لكن توجد تحفظات حول أسلوبه الدفاعي قد تعيق اختياره.
كما تتضمن قائمة خيارات الأهلي قبل كأس العالم للأندية الألماني «ماركو روزة» المدرب السابق للايبزيج وبوروسيا دورتموند، والذي يمتلك سيرة ذاتية قوية، لكنه رفض عرض الأهلي لرغبته في البقاء بأوروبا، والبرتغالي «جوزيه جوميز» مدرب الفتح السعودي الحالي والزمالك السابق، والذي يتميز بخبرته في الدوري المصري وأسلوبه الهجومي.
تحديات المرحلة القادمة
ويواجه المدرب الجديد للأهلي المصري تحديات كبيرة، أبرزها استعادة لقب دوري أبطال إفريقيا، وتحقيق نتائج مميزة في كأس العالم للأندية، التي تُعد فرصة تاريخية للأهلي لتعزيز مكانته العالمية، كما يتطلب الأمر التعامل مع ضغوط الجماهير، التي تتوقع استمرار التفوق المحلي والقاري، إلى جانب تطوير أداء الفريق في ظل المنافسة المتزايدة من أندية مثل الزمالك وبيراميدز.
