في تصعيد جديد يلفت أنظار العالم، دخل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك في مواجهة مفتوحة مع إدارة الرئيس دونالد ترمب، وسط خلافات متشابكة تتعلق بمستقبل وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) وتنظيمات وزارة النقل التي تمس بشكل مباشر شركة تسلا.
فبينما يواصل ماسك خططه الطموحة لإطلاق صاروخ عملاق بارتفاع 403 أقدام لنقل رواد الفضاء إلى القمر، يتزامن ذلك مع محاولاته لتوسيع قدرات تسلا بإطلاق أسطول من السيارات الذاتية القيادة بالكامل، من دون عجلات قيادة أو دواسات. كما يسعى إلى تحويل ملايين السيارات الحالية إلى سيارات ذاتية القيادة من خلال تحديث برمجي واحد فقط في خطوة قد تعيد تشكيل صناعة النقل بأكملها.
لكن هذه الطموحات تواجه الآن اختباراً سياسياً حاداً. فبحسب مصادر مطلعة في واشنطن، فإن التوتر بين ماسك ووزير النقل شون دافي تصاعد بشكل غير مسبوق، بعدما طالبت الوزارة بإجراءات رقابية صارمة على مشاريع تسلا للقيادة الذاتية. ويبدو أن الصدام بين رؤية ماسك المستقبلية والقيود الحكومية قد يتحول إلى معركة وجودية تهدد أركان إمبراطوريته التكنولوجية.
ورغم الضغوط السياسية المتزايدة، يرفض ماسك التراجع، مؤكداً أن الابتكار لا يمكن أن يُقيد بالبيروقراطية وأن مستقبل النقل الفضائي والذاتي القيادة «قضية بقاء للبشرية». وبينما يراقب العالم تطورات هذا الصراع، تتجه الأنظار إلى ما إذا كان أحد أكثر رجال العالم نفوذاً سيتمكن من الحفاظ على طموحاته وسط معركة تبدو أكبر من أي إطلاق صاروخ.