في إحدى قرى محافظة الدقهلية بدلتا مصر، التي تشتهر بكثافتها السكانية وعاداتها الاجتماعية المميزة، أقدم أهالي القرية على تنظيم حفل زفاف غير تقليدي باستخدام عربة نقل ثقيل كمنصة متنقلة للعروسين.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر الواقعة على نطاق واسع، حيث ظهرت شاحنة نقل ثقيل تحمل «كوشة» للعروسين وسط أجواء من الفرحة.
العربة من نوع الشاحنات الكبيرة المستخدمة عادة في نقل البضائع، تم تزيينها بإضاءة ملونة وأزهار اصطناعية، وربما بعض اللافتات التي تحمل عبارات تهنئة.
انطلق الموكب من منزل العروس في رحلة عبر شوارع القرية، يتقدمه المدعوون على دراجات نارية وسيارات، مع أصوات الزغاريد والموسيقى الصاخبة التي تملأ الأجواء.
الحدث لفت الأنظار ليس فقط بسبب طرافته، بل أيضاً لما أثاره من جدل حول سلامة هذا النوع من الاحتفالات.
شهود عيان كشفوا تباين ردود فعل المارة بين مؤيد ومعارض، فهناك من استجاب وتفاعل مع فرحة العروسين وشاركهما لقطات العمر، وهناك من انتقد الواقعة بحجة إزعاج السكان وتعطيل حركة المرور، والبعض الآخر ذهب إلى افتقار عربة النقل الثقيل إلى معايير الأمان اللازمة لنقل الأشخاص واحتمال وقوع حوادث خصوصا مع وجود أطفال وكبار سن بين الحضور.
في المقابل، دافع منظمو الفرح عن فكرتهم، مشيرين إلى أنها جاءت لإضفاء طابع احتفالي مبهج وبأقل التكاليف مقارنة باستئجار قاعات أو سيارات فاخرة.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تصدرت الواقعة اهتمامات النشطاء، وتباينت الآراء بين من رأى فيها إبداعاً شعبياً يعكس روح المجتمع المصري، ومن اعتبرها مبالغة قد تعرض حياة الناس للخطر.
