على الرغم من تزايد الآمال في إجراء مصالحة عقب «قمة سلام سرية» عقدت بين ممثلي الملك تشارلز ونجله الأصغر هاري أخيرا، كشفت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية أن جوهر الخلاف الملكي لم يتغير. وذكرت أنه رغم انفتاح العائلة المالكة على محادثات السلام مع الأمير هاري، فإن أفراد العائلة لديهم تردد شديد بشأن التصالح مع زوجته ميغان ماركل.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد أسابيع قليلة من إرسال دوق ساسكس مساعديه إلى لندن للقاء سكرتير اتصالات والده الملك تشارلز الثالث، تبين -بحسب مصادر مطلعة- أن مسألة «الثقة» لا تزال هي جوهر الخلاف العائلي المستمر منذ سنوات، وتعتقد المصادر أن نجمة هوليوود السابقة هي المسؤولة.
مصدر مطلع تحدث لصحيفة «ديلي إكسبريس» عن دوقة ساسكس التي احتفلت أمس بعيد ميلادها الرابع والأربعين قائلا: «إنهم ببساطة لا يثقون بها». وأضاف المصدر أنه في حين أن عائلة وندسور منفتحة على حل أزمة هاري إلا أن الأمر نفسه لا ينطبق على آرائهم بشأن ميغان.
ورجحت تقارير احتمالات أن يشهد مستقبل علاقات العائلة المالكة سفر هاري من وإلى المملكة المتحدة منفردًا وهو ما يعني أن زوجته وطفليهما، آرتشي وليليبيت، لن ينضموا إليه.
وتتخوف العائلة المالكة، بحسب تلك التقارير، أن يصبح أي حديث يجري مع ماركل مادةً لمشروعها المربح التالي.
يذكر أن دوق ودوقة ساسكس متورطان في نزاع مستمر مع العائلة المالكة منذ انفصالهما عام 2020 عن العائلة المالكة وانتقالهما إلى الجانب الآخر من المحيط للإقامة في ولاية كاليفورنيا.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أبدى هاري جديته في التصالح مع أفراد عائلته من خلال عرضه مشاركة تواريخ يومياته مع العائلة المالكة لضمان الشفافية التامة، على الرغم من المشروعات ذات الدعاية العالية، مثل فيلم الوثائقي المكون من 6 أجزاء على نتفليكس، والمقابلة مع أوبرا وينفري، ومذكرات هاري التي حطمت كل القواعد وحملت اسم «سبير»، وهي المشروعات التي تضمنت انتقادات واتهامات لأفراد العائلة.