أعلن نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، اليوم (الأربعاء)، أن المباحثات بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني تمضي على المسار الصحيح، مجدداً موقف بلاده بعدم السماح لإيران بإنتاج السلاح النووي.
وقال فانس، خلال لقاء في واشنطن مرتبط بمنتدى ميونيخ للأمن، إن المحادثات الأمريكية مع إيران جيدة حتى الآن، موضحاً أنه سيجري إبرام اتفاق لمعاودة دمج إيران في الاقتصاد العالمي مع منعها من امتلاك سلاح نووي.
وأضاف: لا نكترث إذا كان الناس يريدون الحصول على الطاقة النووية، لا مشكلة لدينا بذلك، لكن لا يمكنك أن تمتلك برنامجاً لتخصيب اليورانيوم يتيح لك الحصول على السلاح النووي، هنا نرسم الحد الفاصل.
وأشار فانس إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، لا يحبذ الانتشار النووي، ومنفتح على الجلوس مع روسيا والصين في السنوات القادمة، لمناقشة خفض عدد الأسلحة النووية في العالم.
ودعا فانس إلى مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا بشأن التوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب التي اندلعت قبل ثلاث سنوات، مشدداً بالقول: نعتقد أنه ربما يستحيل علينا التوسط بالكامل من دون بعض المفاوضات المباشرة بينهما على الأقل، ولذا هذا ما نركز عليه.
وأوضح نائب الرئيس الأمريكي بأن الإدارة الأمريكية تعتبر أن روسيا تطلب الكثير في المفاوضات بشأن أوكرانيا، لكنها لا تعتقد أن موسكو غير مهتمة بالسلام، مشدداً بالقول: لستُ متشائماً بهذا القدر حيال هذا الأمر بعد، ولن أقول إن الروس غير مهتمين بتسوية (الأزمة الأوكرانية)، بل أقول إن الروس يطرحون حالياً مجموعة معينة من المطالب، ومجموعةً معينةً من التنازلات لإنهاء الصراع. نعتقد أنهم يطلبون الكثير.
ولفت إلى أن بلاده تحاول التركيز على تسوية طويلة الأمد مع أوكرانيا، والابتعاد عن فكرة وقف إطلاق النار قصير المدى، قائلاً: «يقول الروس إن وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً لا يصب في مصلحتنا الاستراتيجية، لذا نحاول الابتعاد عن هوس وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً والتوجه نحو تسوية طويلة الأمد».
