أكد نائب رئيس الحكومة اللبنانية طارق متري اليوم (الإثنين)، أن الجيش اللبناني يقوم بعمل جيد في تنفيذ خطة نزع السلاح، مبيناً أن الخطة في مرحلتها الأولى وستستكمل قريباً.
وأفصح متري في تصريحات صحفية عن وجود عوائق تتمثل في محدودية إمكانات الجيش، قائلاً: الأعمال العدائية الإسرائيلية تعيق عمل الجيش، مشيراً إلى أن المؤسسة العسكرية تتحين الفرص لأداء مهماتها وقد داهمت عدداً من المواقع ضمن الخطة المقررة.
ولفت إلى أن مواقف «حزب الله» العلنية تظهر رفضه لتسليم السلاح، مبيناً أن إسرائيل تواصل ضرب مواقع لبنانية منذ بدء الترتيبات الأمنية، ولا أحد يعرف نوايا إسرائيل وخططها الفعلية بشأن الاتفاق.
واعتبر نائب رئيس الحكومة اللبنانية أن تصريحات المبعوث الأمريكي توم براك الأخيرة صوّرت مستقبل لبنان بشكل دراماتيكي، موضحاً أن الحكومة تسعى لإبعاد البلاد عن شبح الحرب، مع التأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها.
وأشار إلى أن وجود «حزب الله» لم يمنع إسرائيل من احتلال خمسة مواقع داخل الأراضي اللبنانية.
وبدأ تنفيذ اتفاق وقف التصعيد بين لبنان وإسرائيل في 28 نوفمبر من العام الماضي، بعد سنة من المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله»، وشدد على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية التي تحتلها في الجنوب، وتراجع «حزب الله» إلى شمال نهر الليطاني، وتسليم سلاح المجموعات المسلحة إلى الجيش، مع انتشار القوات اللبنانية في الجنوب، إلا أن إسرائيل لا تزال تتمركز في خمس نقاط في جنوب لبنان.
وأقرت الحكومة اللبنانية في أغسطس الماضي قرار تسليم سلاح الحزب، وكلفت الجيش بتنفيذه، على أن يقدم تقارير دورية إلى الحكومة حول تطورات مهمته هذه.