لا وقتَ
كي تبقى صريعًا في زُقاقِ اللَّيلِ؛
تسألُ عَنْ ضياءٍ غائبٍ
خلفَ السُّدُودِ
**
العُمرُ يمضي مُسرعًا
فإلى متى ستصيرُ مِنْ دُونِ انعتاقٍ؛
وانطلاقٍ
هكذا ..
يا أيُّها المرهُونُ في زمنٍ يُكبِّلُ جُلَّ خطوٍ
صاعدٍ للشَّمسِ؛
أو لمواكبِ الشَّفقِ الودودِ؟!
**
لا شكَّ أنَّ هُناكَ مَنْ يبغي انشطارَكَ؛
لا يُريدُ بأنْ تُسافرَ
سالمًا؛
يرجو سُقوطَكَ في محطَّاتِ التَّأوُّهِ،
والرُّعُودِ
**
دعْ عنكَ هذا؛
فُكَّ أسْرَ الرُّوحِ
لا جدوى مِنَ التَّعبِ الَّذي يُدمي جَوادَكَ،
يُغلقُ الأبوابَ في وجهِ ارتحالِكَ
دائمًا..
حتَّى يظلَّ الرُّمحُ محجوبًا،
ومجذوبًا
لآلافِ القُيُودِ
**
مِنْ كرخِ هذي الرِّيحِ
فاخرُجْ صامدًا
ستكونُ أبعدَ عنْ تفاصيلِ الفراغِ / عَنِ الجوى
مُتجاوزًا وقْعَ الكؤودِ
**
نصفُ انتصارٍ لا يليقُ بفارسٍ
نصفُ الحقيقةِ ..
لن يُصحِّحَ يا فتًى أبدًا مساراتِ الشُّرودِ
**
مزِّقْ مِنَ القاموسِ نصفَ تواجُدٍ؛
نصفَ الكناياتِ الَّتي
قد لا تدُلُّ على الوجُودِ.