شهدت مدينة 6 أكتوبر في مصر جريمة مروعة هزت أرجاء المنطقة، حيث أقدم عامل على قتل شاب يُدعى «حسام أ. 33 عامًا» بعد سلسلة من الأحداث التي بدأت بعثور العامل على هاتف محمول أدى إلى كشف أسرار تخص الضحية.
وفقًا للتحقيقات الأمنية، تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغًا من مستشفى في المنطقة يفيد بوصول جثة شاب متوفى إثر إصابات بالغة، لتبدأ بعدها رحلة كشف ملابسات الجريمة.
وكشفت التحريات الأولية أن المتهم، وهو عامل يعمل في المنطقة، عثر على هاتف محمول في أحد الشوارع بمدينة 6 أكتوبر، وبعد فتحه للجهاز، اكتشف محتوى يتضمن فيديوهات وصورًا ذات طابع «خاص جدًا» تخص الضحية وزوجته العرفية.
وبدلاً من إعادة الهاتف أو تجاهل الأمر، قرر المتهم استغلال هذه المعلومات لابتزاز الضحية، مطالبًا إياه بمبالغ مالية مقابل عدم نشر المحتوى أو إبلاغ زوجته الرسمية.
وكشفت التحقيقات أن المتهم «حسين» استغل الموقف وقرر ابتزاز صاحب الهاتف، فاتصل به وطلب 20 ألف جنيه مقابل عدم نشر المقاطع المصورة، وبالفعل دفع «حسام» المبلغ المطلوب خوفًا من الفضيحة، لكن «حسين» لم يتوقف عند هذا الحد، بل تواصل أيضًا مع زوجة «حسام»، وطلب منها مبلغًا من المال، فوافقت وأعطته ألف جنيه وهاتفها المحمول، لكن عندما طالبها بـ«شيء آخر»، رفضت، بحسب اعترافاته.
لاحقًا عاد «حسام» إلى شقته حيث فوجئ بوجود «حسين»، ليندلع بينهما شجار عنيف، حمل خلاله «حسام» قطعة حديدية وضرب بها حسين على رأسه، مما تسبب له بجرح غائر.
وردًا على ذلك، استل «حسين» سلاحًا أبيض وطعن «حسام» في صدره، ما أدى إلى وفاته على الفور.
وأفاد «حسين» في التحقيقات، التي أجراها رئيس مباحث قسم شرطة أكتوبر ثالث، بأنه لم يكن ينوي قتل الضحية، بل كان يدافع عن نفسه.
وقد تم تمثيل الجريمة أمام مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة، حيث جرى العثور على أداة الجريمة، وأُخذت أقوال الشهود، وبدأت التحقيقات لكشف جميع ملابسات الحادثة.
من جانبها، قررت النيابة العامة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع عرضه على الطب الشرعي لتشريح الجثة وتحديد أسباب الوفاة بدقة، فيما تستمر التحقيقات للكشف عن أي تفاصيل إضافية قد تكون مرتبطة بالقضية.
