في خطوة فنية مميزة، فاجأ الفنان العراقي الشهير ماجد المهندس، المعروف بلقب «صوت الحب»، جمهوره بإطلاق أغنية جديدة بعنوان «هلا ومرحبا»، ترحيبًا بضيوف العراق الذين يشاركون في القمة العربية الـ34 المقرر انعقادها في العاصمة بغداد خلال الأسبوع المقبل.
وأنتح الفنان العراقي أغنيته الجديدة بالتعاون مع مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وتُعد تحية وطنية تعكس كرم الضيافة العراقية وترحيب العراق بالزعماء العرب في هذا الحدث التاريخي.
تتميز الأغنية بكلماتها العاطفية التي تجمع بين الفخر بالهوية العراقية والترحيب الحار بالأشقاء العرب، مع ألحان تجمع بين الطابع التراثي والحديث، مما أثار إعجاب الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي، وسرعان ما انتشرت الأغنية عبر منصة «إكس»، إذ أشاد المعجبون بصوت ماجد المهندس الدافئ واختياره لتوقيت إطلاق الأغنية الذي يتزامن مع استعدادات بغداد لاستضافة القمة.
وتعد القمة العربية الـ34، التي ستُعقد في بغداد في مايو الجاري، حدثًا بارزًا يعكس عودة العراق إلى الساحة الدبلوماسية العربية بقوة، وتأتي هذه القمة بعد نجاح العراق في استضافة فعاليات إقليمية ودولية، مثل بطولة كأس الخليج «خليجي 25» في البصرة عام 2023، مما عزز ثقة المجتمع الدولي بقدرة العراق على تنظيم أحداث كبرى، وفقًا لتصريحات رسمية، تسعى القمة إلى مناقشة قضايا حيوية تشمل الأمن الإقليمي، التعاون الاقتصادي، والتحديات البيئية، مع التركيز على تعزيز التضامن العربي في مواجهة الأزمات الراهنة.
تاريخيًا، استضافت بغداد القمة العربية مرتين سابقتين، آخرها عام 2012، وهي المرة الأولى التي تعقد فيها القمة في العراق بعد غياب طويل بسبب التحديات الأمنية، وتأتي القمة الحالية في سياق تحسن الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق، حيث يسعى رئيس الوزراء السوداني إلى تعزيز العلاقات مع الدول العربية وإبعاد العراق عن التجاذبات الإقليمية.
ويعد الفنان العراقي ماجد المهندس، المولود في بغداد عام 1971، أحد أبرز المطربين العراقيين الذين حققوا شهرة واسعة في العالم العربي، ويحمل الجنسية السعودية منذ 2010، ويُلقب بـ«مهندس الأغنية العربية» و«صاحب الصوت الماسي» بفضل أسلوبه الفريد وأدائه العاطفي.
وبدأ المهندس مشواره الفني في التسعينيات، متحديًا معارضة عائلته، وأصدر العديد من الأغاني الوطنية التي تعبر عن حبه للعراق، مثل «أهل بغداد» و«أحلى وطن»، كما قدم أغاني وطنية للسعودية، مثل «وحدة وطن» و«الله يعز الدار»، مما يعكس قدرته على ربط هويته العراقية برؤية عربية شاملة.
