في تطور لافت بشأن وفاة المهاجم الجابوني آرون سالم بوبيندزا، الذي سقط من الطابق الحادي عشر بأحد المباني السكنية في مدينة هانغتشو الصينية، بدأت فرضية الانتحار تفرض حضورها بقوة داخل مسار التحقيقات التي لا تزال جارية حتى اللحظة.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام رومانية، من بينها موقع «فاناتيك» وصحيفة «ديجي سبورت»، وعدد من الصحف الصينية والأوروبية، فإن المحققين الصينيين باتوا يتعاملون مع احتمالية إقدام اللاعب على الانتحار كأحد السيناريوهات الأكثر ترجيحاً، مستندين إلى عدد من المعطيات الأولية، أبرزها غيابه غير المبرر عن آخر تدريبات فريقه «تشيجيانغ» الصيني، ووجود شقيقه برفقته داخل الشقة لحظة الحادثة.
ورغم عدم صدور بيان رسمي من النادي أو السلطات الصينية يؤكد الفرضية بشكل قاطع، إلا أن أوساطاً قريبة من اللاعب أشارت إلى أنه كان يمر بمرحلة نفسية معقدة خلال الأسابيع الماضية، لاسيما بعد خروجه من تجربة احترافية قصيرة ومتوترة مع نادي رابيد بوخارست الروماني، تخللتها خلافات مالية وانقطاع عن الفريق.
وكان بوبيندزا (28 عاماً) قد لمع سابقاً في الملاعب القطرية والسعودية، وخاض تجربة لم تدم طويلاً مع نادي الشباب في دوري روشن السعودي للمحترفين، قبل أن ينتقل إلى الصين؛ إذ سجل أربعة أهداف في ست مباريات.
يذكر أن الجهات المعنية لم تستبعد حتى الآن احتمالي السقوط العرضي أو وقوع شجار أدى للحادثة، إلا أن غياب أدلة صريحة يعزز من غموض الملف، ويجعل فرضية الانتحار موضع تدقيق دقيق في المرحلة القادمة.
