مع قرب دخول العقوبات الأمريكية على العراق حيز التنفيذ، بدأت إسرائيل إطلاق تهديدات مباشرة بتوجيه ضربات عسكرية ضد الفصائل المسلحة، وسط توقف الاتصالات بين واشنطن وبغداد.
الأزمة الأمريكية-العراقية ظهرت على السطح قبيل اجتماعات الأمم المتحدة في دورتها العشرين في نيويورك، إذ لوحظ غياب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن المشاركة، ومثل العراق الرئيس عبداللطيف جمال رشيد.
وبرر مسؤول عراقي لـ«عكاظ» عدم مشاركة السوداني ومسؤولين آخرين بأن واشنطن لم تمنحهم تأشيرات دخول لحضور الاجتماعات الأممية.
وتأتي هذه التطورات وسط أنباء عن فشل التواصل بين بغداد وواشنطن وتعثر عمل سفارتي البلدين ولجوء العراق إلى البحث عن «لوبيات» لإعادة العلاقة مع الإدارة الأمريكية.
واعتبر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن بلاده باتت ساحة حرب مفتوحة، لافتا إلى أن جغرافية العراق وسماءه أصبحت ساحة حرب، وهناك تبعات لهذه الهجمات (بين إيران وإسرائيل)، معربا عن أمله في إمكانية حل هذه التوترات عبر الطرق الدبلوماسية.
ورفض وزير الخارجية التهديدات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن استهداف أي عراقي هو هجوم على العراق وسيادته.
وشدد حسين، في تصريحات صحفية، على رفض بغداد القاطع لأي تهديدات تستهدف سيادة العراق، مؤكدا أن تصريحات نتنياهو حول إمكانية شن هجمات على أهداف داخل العراق غير مقبولة ومرفوضة تماما.
وبحسب الوزير العراقي، فإن العراق بلد ذو سيادة، ولن يسمح بأن يكون ساحة لتصفية الحسابات أو تهديدا لأمن المنطقة.
وهدد نتنياهو في خطاب أمام الأمم المتحدة، أمس (الجمعة)، بالقضاء على قادة الجماعات في العراق في حال تم الاعتداء على إسرائيل، معتبرا أن تل أبيب نجحت في ردع هذه الجماعات.