يثير فايروس إنفلونزا الطيور (H5N1)، قلقا متزايدا في الأوساط العلمية خصوصا مع قدرته على التحور والانتقال عبر أنواع متعددة من الحيوانات.
ففي السنوات الأخيرة، انتشر الفايروس بشكل واسع بين الطيور، وامتد لاحقا ليصيب الثدييات، بما في ذلك الأبقار، وهو تطور خطير في مسار العدوى.
الأخطر أن الفايروس لم يقتصر على الحيوان، إذ تم تسجيل حالات إصابة بشرية، أبرزها في المكسيك خلال أبريل 2025، ما يدق ناقوس الخطر بشأن احتمالية انتقاله بين البشر. وعلى الرغم من أن هذه الحالات لا تزال محدودة، إلا أن التحورات الجينية المتسارعة للفايروس ترفع من احتمالية تحوّله إلى وباء عالمي.
يرى الباحثون، أن هناك حاجة ملحة لمراقبة الفايروس عن كثب، وتكثيف الأبحاث لتطوير لقاحات ووسائل استجابة صحية عاجلة. فبينما لا يزال خطر تحوّله إلى جائحة منخفضا نسبيا، إلا أن التجارب السابقة مع الأوبئة العالمية علمتنا أن الاستعداد المبكر هو خط الدفاع الأول.