أظهرت دراسة أجراها عالم النفس مارك بيرمان أن المشي بين الأشجار قد يساعد على تعزيز الانتباه القصير. وفي تجربة على 38 طالباً بجامعة ميشيغان، نزه نصفهم لمسافة 2.8 ميل عبر مساحات خضراء هادئة، بينما تجول الباقون في وسط المدينة. وأظهرت نتائج الاختبارات أن المشاركين في الطبيعة تحسّنت قدرتهم على التركيز بنسبة تقارب 20% مقارنة بالمجموعة الأخرى.
يتوافق هذا مع نظرية استعادة الانتباه، التي تقول إن الضوضاء والصخب في المدينة تستنزف موارد الدماغ، بينما الطبيعة تقدم مشاهد ممتعة دون إرهاق العقل، ما يساعد على استعادة التركيز. وتعتبر المنحنيات والكسور الطبيعية أسهل على الدماغ من الخطوط المستقيمة للمباني، ويُحتمل أن جودة الهواء والعزلة والحركة البدنية تلعب دوراً إضافياً.
ورغم وجود بعض الانتقادات التي تشير إلى أن الفوائد قد تكون محدودة، يبقى المشي في الطبيعة وسيلة فعالة لتخفيف إرهاق العقل وتحسين التركيز في حياة المدينة المزدحمة.