أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن قمة مرتقبة بين الرئيس دونالد ترمب والزعيم الصيني شي جين بينغ باتت وشيكة، وذلك بعد لقائه الأول وجهاً لوجه مع نظيره الصيني وانغ يي في ماليزيا اليوم (الجمعة).
ووصف روبيو لقاءه مع وانغ يي بأنه «بنّاء وإيجابي للغاية»، مشيراً إلى وجود رغبة قوية من الجانبين لعقد قمة على مستوى القادة.
وأكد روبيو أن البلدين سيعملان على إيجاد تاريخ مقبول للطرفين لعقد هذه القمة، التي قد تسهم في تخفيف التوترات بين الولايات المتحدة والصين بعد هدنة تجارية تم التوصل إليها أخيراً.
جاءت هذه التصريحات، بحسب وكالة «بلومبيرغ»، على هامش اجتماع عقد في كوالالمبور برعاية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وأشار روبيو إلى أن هذا اللقاء يُعد من أبرز التفاعلات رفيعة المستوى بين البلدين منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير.
وأضاف أن الحوار الإيجابي بين كبيري الدبلوماسيين يعزز فرص عقد قمة قيادية قد تسهم في تهدئة التوترات، رغم استمرار وجود نقاط خلاف.
وقال روبيو: «نحن دولتان كبيرتان وقويتان، ومن الطبيعي أن تكون هناك قضايا نختلف بشأنها، لكن هناك مجالات للتعاون المحتمل.
وعند سؤاله عن مجالات التعاون المحددة، أوضح أن الولايات المتحدة ستعمل مع الجانب الصيني وستعلن عن التفاصيل لاحقاً.
وأشار إلى أن المحادثات التجارية الأخيرة في لندن الشهر الماضي كانت إيجابية، حيث أكدت اتفاقية لتعليق الرسوم الجمركية المرتفعة على المنتجات الصينية لمدة 90 يوماً.
من جانبه، لم يصدر الجانب الصيني أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن هذا اللقاء.
وفي الأسابيع الأخيرة، ظهرت مؤشرات على أن الطرفين بدآ ينفذان تعهداتهما السابقة، حيث وافقت الصين على استئناف شحنات المعادن النادرة، بينما عرضت الولايات المتحدة تخفيف بعض القيود على تصدير الإيثان، وبرمجيات تصميم الرقائق، ومكونات محركات الطائرات.
وأفاد وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك بأن الجولة القادمة من المحادثات التجارية ستبدأ مطلع أغسطس، قبيل انتهاء فترة تعليق الرسوم الجمركية.
