نفى البنك المركزي المصري، الشائعات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حول إيقاف طباعة العملات البلاستيكية من فئتي 10 و20 جنيهًا، مؤكدًا استمرار إنتاجها وتداولها جنبًا إلى جنب مع نظيرتها الورقية من ذات الفئتين.
وأصدر البنك بياناً اليوم ن ردًا على الجدل الذي أثير أخيرًا بعد تداول صور لعملات ورقية فئة 10 جنيهات تحمل تاريخ طباعة حديث (يناير 2025)، ما دفع البعض للاعتقاد بأن البنك المركزي تراجع عن استخدام العملات البلاستيكية.
وأوضح البنك المركزي بأن طباعة العملات البلاستيكية «المصنوعة من مادة البوليمر» مستمرة دون انقطاع، وأن العملات الورقية التي ظهرت أخيرًا تُطبع من مخزون الورق الموجود مسبقًا في مطابع البنك، بهدف استغلال الموارد المتاحة وعدم إهدارها.
وأكد البنك أن كلا النوعين من العملات – البلاستيكية والورقية – سيظلان قانونيين ومقبولين في جميع المعاملات المالية داخل السوق المصرية، دون أي خطط لإلغاء أي منهما في الوقت الحالي.
وأوضح مصدر مصرفي مصري، بأن العملات البلاستيكية تتميز بمزايا عديدة، منها عمرها الافتراضي الطويل الذي يصل إلى ثلاثة أضعاف العملات الورقية (ما يزيد على 3 سنوات مقارنة بأقل من عام للورقية)، ومقاومتها للماء والأتربة، وقابليتها لإعادة التدوير، ما يجعلها خيارًا مستدامًا واقتصاديًا.
وأشار المصدر إلى أن بيان البنك المركزي يدحض شائعات وقف طباعة العملات البلاستيكية، والتي أثارت ارتباكًا بين المواطنين، وكذلك طمأنة السوق مواطنين وتجار بأن كلا النوعين من العملات البلاستيكية والورقية قانونيان وصالحان للتداول، لتجنب أي رفض للتعامل بهما في الأسواق، بالإضافة إلى تعزيز الثقة في السياسات النقدية للبنك المركزي، خصوصاً في ظل التحول التدريجي نحو استخدام العملات البلاستيكية كجزء من رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وبدأ البنك المركزي المصري إصدار العملات البلاستيكية في يوليو 2022 بفئة 10 جنيهات، تلتها فئة 20 جنيهًا في يونيو 2023، وذلك باستخدام أحدث خطوط إنتاج البنكنوت في دار لطباعة الجديدة بالعاصمة الإدارية.
وتتميز هذه العملات بتصميم عصري يعكس الهوية المصرية، حيث تحمل فئة 10 جنيهات صورة مسجد الفتاح العليم وتمثال حتشبسوت، بينما تتزين فئة 20 جنيهًا بصور تعبر عن الحضارة المصرية القديمة والحديثة.
وتُعد هذه العملات جزءًا من استراتيجية البنك لمواكبة المعايير العالمية، حيث تستخدم أكثر من 30 دولة، مثل أستراليا وكندا، العملات البلاستيكية لمتانتها وأمانها.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر مصرفية أن البنك المركزي لا يخطط حاليًا لإصدار فئات بلاستيكية جديدة، مثل فئة 5 جنيهات، وأن التركيز ينصب على تعزيز تداول فئتي 10 و20 جنيهًا.
ومع ذلك يتجه البنك تدريجيًا نحو استبدال الفئات الورقية الصغيرة (مثل الجنيه و50 قرشًا) بالعملات المعدنية، بينما يظل البوليمر هو الخيار المفضل للفئات الأعلى لتقليل تكاليف الطباعة ومكافحة التزوير.