يصر وزير المالية الإسرائيلي المتشدد بتسلئيل سموتريتش على استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين، وذلك بعد ورود تقارير عن استعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستئناف إدخال الغذاء والوقود والأدوية إلى قطاع غزة.
وقال زير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اليوم (الاثنين): لن يدخل إلى قطاع غزة حتى حبة قمح واحدة، مؤكداً أن حكومته لن تسمح بذلك.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت، قالت إن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستئناف دخول المساعدات إلى غزة حتى دون اتفاق حول تبادل الأسرى، مبينة أن جيش الاحتلال أبلغ الحكومة بضرورة استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ورد سموتريتش: «إذا كان هذا صحيحاً، فمن المدهش أن يتحدث الجيش الإسرائيلي إلينا عبر الصحافة»، مضيفاً: «أولًا الأسرى ثم هزيمة حماس، هذا شعار لا أرى جدواه».
ولفت إلى أن الجيش يعمل وفق تعليمات المستوى السياسي، زاعماً أن حرب الإبادة التي تشنها إسرائيلي على الشعب الفلسطيني هدفها تغيير الواقع في الشرق الأوسط.
من جهة أخرى كشفت صحيفة «واشنطن بوست» هدماً ممنهجاً للمباني في غزة بهدف إنشاء منطقة عازلة، مؤكدة أن الهدم لم يكن مبرراً.
ونقلت الصحيفة عن منظمة حقوقية إسرائيلية قولها: إن جنوداً إسرائيليين خدموا في غزة اعترفوا بهدم ممنهج للمباني لإنشاء منطقة عازلة، مضيفين: هدم المنازل لم يكن مبرراً، وأن تدمير البنية التحتية والمباني في غزة كان يحدث دون وجود تهديد مباشر للقوات.
وذكرت الصحيفة أن ضباطاً إسرائيليين أبلغوا الجنود أن تطهير بعض المناطق كان ضرورياً لمنع حدوث هجوم مماثل لما وقع في 7 أكتوبر 2023، مبينة أن وحدات الهندسة في الجيش الإسرائيلي أمرت بهدم أكثر من 3,500 مبنى باستخدام المتفجرات والجرافات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجنود اعترفوا بتدمير البساتين والحقول الزراعية التي يعتمد عليها الفلسطينيون في غزة لزراعة محاصيلهم.