أعلن وزير الإعلام الباكستاني عطا الله ترار، اليوم (الأربعاء) فشل المحادثات بين بلاده وأفغانستان التي كانت تجرى في إسطنبول.
وقال ترار في بيان: إن المحادثات التي تهدف إلى هدنة طويلة الأمد بين أفغانستان وباكستان اختتمت في إسطنبول دون التوصل إلى حل عملي، موضحاً أن الجانب الأفغاني استمر في الانحراف عن القضية الأساسية، متهربا من النقطة الرئيسية التي بدأت على أساسها عملية الحوار.
اتهامات باكستانية لجارتها الأفغانية
وأضاف: «بدلا من قبول أي مسؤولية، لجأت حركة طالبان الأفغانية إلى لعبة إلقاء اللوم والتهرب والحيل، وبالتالي، فشل الحوار في التوصل إلى أي حل عملي».
وكتب وزير الإعلام الباكستاني على حسابه في «إكس»: «سنواصل اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية شعبنا من التهديد الإرهابي، متوعدا بالقضاء على ما وصفهم بـ«الإرهابيين» ومخابئهم وشركائهم وداعميهم».
وكانت المحادثات التي انطلقت في تركيا تهدف إلى التوصل إلى سلام دائم بين الجارتين بعد مقتل عشرات على طول حدودهما في أسوأ أعمال عنف من هذا النوع منذ وصول طالبان للسلطة في كابل عام 2021.
خلافات بين المتفاوضين
ونقلت وسائل إعلام غربية عن مصادر أفغانية وباكستانية، أن البلدين اتفقا على وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في الدوحة في 19 أكتوبر الجاري لكنهما لم يتمكنا من التوصل إلى أرضية مشتركة في جولة ثانية في إسطنبول، ولامَ كل منهما الآخر عن الفشل.
وذكرت المصادر أن المحادثات انتهت بعد سجال بين المتفاوضين بشأن هذه القضية، مبينة أن الجانب الأفغاني قال إنه لا سيطرة له على طالبان الباكستانية التي شنت هجمات على القوات الباكستانية في الأسابيع الماضية، فيما اتهم مصدر أمني باكستاني طالبان بعدم الالتزام بكبح جماح حركة طالبان الباكستانية، والسماح لها بالعمل دون عقاب داخل أفغانستان.
واندلعت اشتباكات بين البلدين الجارين أواخر الشهر الماضي وتجددت خلال شهر أكتوبر الجاري بعد غارات جوية باكستانية على العاصمة الأفغانية كابول، وردت طالبان بهجمات على مواقع عسكرية باكستانية على طول الحدود الممتدة لمسافة 2600 كيلومتر.



