
قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إن التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين أكّد أن ثمّة إجماعًا دوليًّا على تنفيذ هذا الحل سبيلًا وحيدًا لتحقيق السلام العادل والشامل، وأن العائق الوحيد أمام ذلك هو إسرائيل.
وأضاف الصفدي في تصريحات صحافية للتحالف الدولي لحل الدولتين على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ ٨٠ للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم أمس، “موقف الحكومة الإسرائيلية المتطرّف الذي يُعلن على لسان رئيس وزراء هذه الحكومة المتطرفة أنه لن يسمح بإقامة الدولة الفلسطينية، عندما يُعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لن يسمح بإقامة الدولة الفلسطينية فهو يقول إنه لن يسمح بتحقيق السلام العادل والشامل؛ لأن لا بديل عن حل الدولتين الذي يجسّد الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني سبيلاً لتحقيق السلام”.
وأكّد الصفدي أن الحقيقة التي بدأ العالم يدركها أن لا شريكًا إسرائيليًّا من أجل تحقيق السلام الآن، وقال “العالم كله يقول نريد السلام، وسبيل السلام هو حل الدولتين”.
وأشار الصفدي إلى أن إسرائيل تقول إنها ستمنع حل الدولتين وتتخذ إجراءات على الأرض تجعل من تحقيق حل الدولتين أمرًا أكثر صعوبة ممّا هو عليه الآن.
وقال الصفدي “نستطيع أن ننفذ حل الدولتين بأسرع وقت ممكن، الأفكار واضحة، متطلبات هذا الحل معروفة للجميع، لكن من يقف في وجه هذا الحل هو إسرائيل وهو هذه الحكومة الإسرائيلية التي تعمل بشكل واضح على أن تشعل المنطقة، إسرائيل تشعل المنطقة”.
وأكّد الصفدي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي في كل تصرفاته “سواء في غزة، الحرب الإبادية التي يشنّها هناك، وفي الضفة الغربية، توسعة المستوطنات، مصادرة الأراضي، القول إنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية، عدوانه على سوريا، بث الفتنة فيها، ضرب الأمن والاستقرار في سوريا، عدوانه على لبنان، كل هذا يقول إننا في مواجهة حكومة إسرائيلية بدأت تتصرف بغطرسة غير مسبوقة، بتنمّر غير مسبوق، وهذا هو السبب الذي يحول بيننا وبين تحقيق السلام العادل والشامل”.
ولفت الصفدي إلى أن رسالة المجموعة العربية الإسلامية، التي أُكِّدت قبل عام، هي أنها تريد السلام العادل، وتعرف أن سبيل السلام العادل هو دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وقال الصفدي إن مزاعم المتطرفين الإسرائيليين الذين ينكرون إنسانية الفلسطينيين أنهم محاطون بدولٍ تريد تدميرها “هي مزاعم كاذبة نفندها نحن قولًا وعملًا بتأكيد استعدادنا على التوصل لسلام يضمن حق الشعب الفلسطيني، يضمن أمن إسرائيل وقبولها في المنطقة، ويحميها من التبعات الكارثية للعدوانية الإسرائيلية التي يجب أن يتحرك المجتمع الدولي عمليًّا للجمها قبل فوات الأوان”.
وواصل الصفدي مباحثاته الثنائية مع نظرائه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ التقى مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي د. فؤاد حسين، ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج د. بدر عبد العاطي، ووزير خارجية سلطنة عُمان بدر البوسعيدي، ووزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، ووزير خارجية جمهورية تشيلي ألبيرتو فان كلافيرين، ووزير الخارجية السنغافوري فيفيان بالاكريشنان، ووزير الخارجية الألماني الدكتور يوهان دافيد فاديفول، ووزيرة خارجية السويد ماريا ستينرجارد، ووزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، ووزير الخارجية الإستوني مارغوس تساهكنا، ووزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند، ووزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية نيلز أنين، وبحث معهم سبل تعزيز آفاق ومجالات التعاون الثنائي، والتنسيق إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وعقد الصفدي ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي د. فؤاد حسين، ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج د. بدر عبد العاطي، اجتماعًا في سياق آلية التعاون الثلاثي بين الأردن والعراق ومصر.
وأكّد الوزراء الحرص المشترك على تعزيز التعاون الثلاثي في المجالات كافة، وبما يخدم المصالح المشتركة، ويعزّز العمل العربي المشترك؛ تنفيذًا لتوجيهات قادة البلدان الثلاثة الشقيقة.
وبحث الصفدي وحسين وعبد العاطي، تطورات الأوضاع في المنطقة، وخصوصًا جهود التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وتنفيذ اتفاقية تبادل تفضي لإنهاء الكارثة الإنسانية التي سببها ويفاقمها العدوان، وضمان إدخال المساعدات الكافية والمستدامة إلى القطاع.
كما بحثوا التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية، وفي المنطقة، وضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد الامن والسلم الإقليميين والدوليين.
إلى ذلك، شارك الصفدي في الاجتماع الوزاري للجنة الاتصال المخصّصة لتنسيق المساعدة الدولية للفلسطينيين (AHLC) التي ترأسها النرويج.
مصدر الخبر: وزير الخارجية: لا بديل عن حل الدولتين الذي يجسّد الدولة الفلسطينية المستقلة .