أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، اليوم (الخميس)، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب مع الصين، لكنها ستتحرك بحزم لردع التهديدات الصينية المتزايدة في النصف الغربي من الكرة الأرضية. وأكد هيغسيث خلال مشاركته في مؤتمر أمني إقليمي في بنما، أن منع الحرب يتطلب ردع الصين بقوة، موضحاً أن الشركات الصينية تستحوذ على أراضٍ وبنى تحتية إستراتيجية في مجالات مثل الطاقة والاتصالات، وأن الجيش الصيني ينشط في المنطقة ويدير منشآت تمتد أنشطتها حتى الفضاء.
واتهم وزير الدفاع الأمريكي، الصين باستغلال الموارد الطبيعية للدول المحلية لخدمة طموحاتها العسكرية، وتشغيل أساطيل صيد تسرق الغذاء من شعوب المنطقة.
وفيما يتعلق بقناة بنما، أكد هيغسيث أن قناة بنما باتت في صلب التنافس الجيوسياسي، موضحا أن إدارة الرئيس دونالد ترمب لن تسمح بوقوع القناة تحت نفوذ الصين.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي أن هناك خططا أمريكية لتعزيز الوجود العسكري في المنطقة، بما في ذلك نشر سفينة حربية وإجراء تدريبات عسكرية مع دول الجوار.
وأشار إلى أن القناة تعد ممرا حيويا، إذ يمر عبرها أكثر من 40% من حركة الحاويات الأمريكية سنويا، أي ما يعادل نحو 270 مليار دولار، مشددا على أن أمن القناة هو أمن الولايات المتحدة.
بالمقابل، اعتبرت الصين تصريحات هيغسيث ترهيبا أمريكيا يهدف لتقويض التعاون بين الصين وبنما. وبحسب السفارة الصينية في بنما، فإن بكين لم تشارك قط في إدارة القناة أو التدخل في شؤونها.
واتهمت الصين، واشنطن بنهب بنما ودول أخرى في المنطقة بذريعة نظرية التهديد الصيني.
من جهة أخرى، أوضح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، في مقابلة مع قناة «سي إن بي سي»، اليوم، أن الولايات المتحدة تُجري محادثات مع شركائها التجاريين، وأنها على وشك التوصل إلى اتفاقيات مع بعضهم بشأن الرسوم، مشيراً إلى أن المحادثات مع الصين لم تبدأ بعد.
وأوضح أن إدارة ترمب وضعت آلية عملية لصفقات التعريفات، مبيناً أن الرسوم الجمركية تساهم في خفض العجز وتعزيز سوق السندات.