وسط تصاعد التوتر بين البلدين اللذين يمتلكان سلاحاً نووياً، حذر وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف اليوم (الأحد) من هجوم هندي وشيك على بلاده، مؤكداً أن بلاده تعزز قواتها.
وقال آصف في تصريحات لوسائل إعلام دولية: عززنا قواتنا لأن ذلك بات وشيكاً الآن، ففي هذا الوضع يجب اتخاذ بعض القرارات الإستراتيجية، وقد اتُخذت هذه القرارات بالفعل، مبيناً أن الخطاب الهندي «ازداد حدة».
وأشار إلى أن الجيش الباكستاني أطلع الحكومة على «احتمال وقوع هجوم هندي»، لافتاً إلى أن باكستان في حالة «تأهب قصوى»، وأنها لن تستخدم ترسانتها النووية إلا إذا «كان هناك تهديد مباشر لوجودنا».
وبعد هجوم كشمير، حددت الهند هوية اثنين من المشتبه بهم وقالت إنهما باكستانيان، لكن إسلام آباد نفت أي ضلوع لها في الهجوم، ودعت إلى إجراء تحقيق محايد.
وتبادلت باكستان والهند لليلة الرابعة على التوالي إطلاق نار محدود، وبحسب وسائل إعلام دولية فإن الهند قالت إنها ردت على إطلاق نار «غير مبرر» من باكستان على الحدود القائمة بين البلدين.
وقال مسؤول بالشرطة المحلية في كشمير الهندية إن قوات الأمن ألقت القبض على نحو 500 شخص لاستجوابهم بعد أن فتشت غابات وما يقرب من ألف منزل بحثا عن مسلحين في كشمير، مبيناً أن 9 منازل على الأقل جرى هدمها منذ الواقعة.
وكانت الهند بادرت إلى فرض عقوبات، عبر إعلان سلسلة إجراءات رد دبلوماسية ضد إسلام آباد، شملت تعليق العمل بمعاهدة رئيسة لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيس بين الجارتين، وخفض أعداد الدبلوماسيين.
فيما أعلنت إسلام آباد، طرد دبلوماسيين وتعليق التأشيرات للهنود، وإغلاق الحدود والمجال الجوي مع الهند ووقف التجارة معها.
ودعا مجلس الأمن الدولي البلدَين إلى ضبط النفس، خصوصا أنّهما كانا قد خاضا 3 حروب منذ التقسيم عام 1947.