رغم غياب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، عقد مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون وأوروبيون اليوم (الأربعاء) في العاصمة البريطانية لندن اجتماعاً وصفت بـ«الجوهري» والذي يهدف لإعادة محادثات السلام بشأن أوكرانيا إلى مسارها.
وأدى عدم حضور روبيو للمحادثات في لندن إلى إلغاء اجتماع أوسع نطاقاً مع وزراء خارجية أوكرانيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وركزت محادثات اليوم على محاولة لتحديد ما يمكن أن تقبله كييف بعد أن قدم مبعوث ترمب الخاص ستيف ويتكوف مقترحات في اجتماع مماثل في باريس الأسبوع الماضي، وبحسب دبلوماسيون فإن تلك المقترحات تطالب على ما يبدو أوكرانيا بتنازلات أكثر مما تطلبه من روسيا.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه لا يوجد أي شعور بالإحباط إزاء غياب إلغاء روبيو المفاجئ،، مبيناً إن المحادثات تتضمن اجتماعات تقنية جوهرية مع مسؤولين من أوروبا والولايات المتحدة وأوكرانيا عن كيفية إنهاء القتال.
وأضاف: نحن ملتزمون التزاماً كاملاً بالتوصل إلى سلام عادل ودائم في أوكرانيا، وهذه المحادثات تشكل جزءاً مهماً من ذلك.
من جهتها قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني يوليا سفيريدينكو اليوم إن كييف مستعدة للتفاوض وليس الاستسلام، جاء ذلك في الوقت الذي كشفت فيه تقارير إعلامية عن تفاصيل اقتراح أمريكي للتوصل إلى اتفاق عن طريق تخلي أوكرانيا تقريباً عن كل الأراضي التي تسيطر روسيا حالياً.
وكتبت سفيريدينكو على منصة «إكس»: لن يكون هناك اتفاق يمنح روسيا الأسس القوية التي تحتاجها لإعادة تنظيم صفوفها والعودة بمزيد من العنف، مضيفة:شعبنا لن يقبل بصراع مجمد ومتنكر في صورة سلام، مضيفة: وقف إطلاق النار الكامل، براً وجواً وبحراً، هو أول خطوة ضرورية وما لم تكن فإن أوكرانيا سترد بالمثل إذا اختارت روسيا في المقابل وقفاً محدوداً لإطلاق النار.
