وسط مخاوف من انتشار الأسلحة النووية، قلل مسؤولون كبار في الكرملين، اليوم (الثلاثاء)، من فرص إبرام معاهدة جديدة لخفض الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة قريباً، مؤكدين أن الفرص ضئيلة، نظراً لضعف الثقة.
وعند سؤال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن احتمالات الاتفاق على بديل لـ «نيو ستارت» (معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة) التي تنتهي في فبراير 2026 قال: إن من الصعب جداً في الوقت الحالي تخيل حتى بدء مثل هذه المحادثات، مضيفاً: لمناقشة مثل هذه القضايا الاستراتيجية المعقدة، يجب أن يكون هناك مستوى معين من الثقة المتبادلة، وهي ثقة لم يتم استعادتها بعد بين موسكو وواشنطن، ولكن ربما يحدث ذلك إذا توافرت لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب الإرادة السياسية لتحقيق ذلك.
وكان الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف قد قال اليوم إن مزيداً من الدول ستحصل على أسلحة نووية في السنوات القادمة، محملاً الغرب مسؤولية دفع العالم نحو شفا حرب عالمية ثالثة بشنه حرباً بالوكالة ضد روسيا في أوكرانيا.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في فبراير انسحاب روسيا من معاهدة «نيو ستارت»، وهي آخر معاهدة متبقية للحد من انتشار الأسلحة النووية بين القوتين العظميين في فبراير 2023، فيما تعهدت الولايات المتحدة في مارس 2023، بحجب بعض البيانات بشأن أسلحتها النووية عن روسيا.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن الولايات المتحدة يحق لها بموجب القانون الدولي، أن ترد على انتهاك روسيا للمعاهدة (نيو ستارت) باتخاذ إجراءات مضادة متناسبة، وقابلة للإلغاء من أجل حمل موسكو على العودة إلى الامتثال لالتزاماتها.