ولقد ذكرتُكَ والمنامُ يلفُّني بالضوءِ،
والأحلامُ تغزلُ من نجومِ الليلِ بسمتَها،
وتقطُرُ من عناقيدِ الظلام؛
فوددتُ تقبيلَ المَنام!
ولقد ذكرتُكَ مرةً أخرى،
وكنتُ أسيرُ والغيمُ الطريُّ يُبلّلُ الطرقاتِ،
والساحاتُ يُضحكها ارتباكُ العابرينَ،
وعبرتي:
حين استظلّت بالغمام؛
خبأتُ وجهي في الزحام
ولقد ذكرتُكَ والطريقُ إليكَ: لا جدوى،
ولا شيءٌ سواهُ هو المُحالُ،
ولا خُطىً في البالِ قد تُفضي إليكَ:
سوى الكلام؛
فوددتُ تقبيلَ الكلام!
ولقد ذكرتُكَ،
والحنينُ إليكَ
عامًا بعد عام
ينسابُ من روحي إليَّ،
يذوبُ في صمتي،
وينسجُ للحمام
عُشًا صغيرًا من بقايا صوفِ ذاكرتي،
وأغصانِ السلام.
جدة- أكتوبر
2025