فيما قتل 16 فلسطينياً بينهم 5 من منتظري المساعدات في قطاع غزة منذ فجر اليوم (الخميس)، تجري المشاورات والاتصالات بين الحكومة المصرية والقيادات الفلسطينية لعقد لقاءات في القاهرة الأسبوع القادم.
وذكرت وسائل إعلام عربية أن رئيس الحكومة الفلسطينية محمد مصطفى سيصل إلى القاهرة (الأحد) لمناقشة صفقة جديدة حول قطاع غزة مع الوسطاء المصريين. ونقلت «قناة العربية» عن مصدر مصري مطلع قوله إن وفد حركة حماس أبدى تجاوباً إلى حد بعيد حول مقترح تضمن إنهاء الحرب مقابل تبادل أسرى شامل على مرحلتين، مؤكداً أن المقترح يشدد على حماس بالالتزام بوقف طويل لإطلاق النار، وتجميد نشاط الجناح العسكري خلال فترة انتقالية ووقف تصنيع وتهريب السلاح في غزة.
وأشارت إلى أن المقترح نص على نفي رمزي لبعض قادة حماس إلى الخارج، على أن تتولى قوات دولية وعربية مهمات مؤقتة في غزة، موضحاً أن الانسحاب الإسرائيلي من القطاع سيكون تدريجيا بإشراف عربي – أمريكي، ومشروط بالاتفاق النهائي حول السلاح والحكم في القطاع، على أن يضمن الوسطاء وتركيا الالتزام بالاتفاق.
وتضمن الاتفاق كذلك ضمانات بعدم إعادة استخدام السلاح خلال المرحلة الانتقالية.
في غضون ذلك، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من تزايد مخاطر الجفاف في قطاع غزة مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة ونقص حاد بالمياه، مبينة أن سكان القطاع يفتقرون إلى الوسائل اللازمة لتخفيف آثار الحرارة الشديدة بسبب نقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، مؤكدة أن الوضع الإنساني يزداد سوءا مع استمرار الحصار والعمليات العسكرية.
وجددت الأونروا دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار، بما يتيح إدخال الإمدادات الإنسانية العاجلة، وضمان توفير المياه والطاقة لإنقاذ حياة المدنيين في القطاع. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أنها سجلت 4 وفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الـ24 الماضية، مؤكدة ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 239 قتيلاً، بينهم 106 أطفال.