فيما قُتل 21 فلسطينياً بنيران جيش الاحتلال بينهم 7 من منتظري المساعدات وأصيب عدد آخر منذ الساعات الأولى لفجر اليوم (الخميس)، نفى مكتب الإعلام الحكومي في غزة دخول مساعدات إلى القطاع.
وأكد المكتب في بيان أن المجاعة تتفاقم، وأن قطاع غزة يحتاج إلا ما لا يقل عن 500 ألف كيس طحين أسبوعياً لتجنب الانهيار الإنساني الشامل، محذراً من «روايات زائفة» تتحدث عن دخول المساعدات.
وأشار إلى أن حدة المجاعة وانتشارها في محافظات قطاع غزة تتزايد بالتزامن مع إغلاق الاحتلال جميع المعابر بشكل كامل منذ 145 يوماً، ومنع إدخال حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية، لافتاً إلى أن مستشفيات قطاع غزة سجلت أكثر من 115 حالة وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، قائلاً إن ذلك يأتي في ظل انعدام شبه كامل للغذاء والماء والدواء.
وقال المكتب: «نتابع بأسف ما يروّجه بعض النشطاء خارج قطاع غزة حول انكسار المجاعة ودخول مئات الشاحنات، وننفي نفياً قاطعاً هذه الادعاءات، فهي لا تمت للواقع بصلة».
من جهة أخرى، أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي في تصريحات صحفية وفاة 84 طفلاً وهم يبحثون عن كسرة خبز والرقم مرشح للزيادة، موضحاً أن أحد شهداء المجاعة اليوم مريض بالسكري.
وأشار إلى أن ما يحدث هو انعدام تغذية يطال جميع الفئات العمرية، وليس سوء تغذية، موضحاً أن «المستشفيات تواجه تحديات كبيرة لعلاج المريض الجائع، ولا نستطيع تقديم أي علاج له».
في الوقت ذاته، قال مسؤول إسرائيلي إن حركة حماس قدّمت رداً على مقترح وقف إطلاق النار «أفضل من الرد السابق»، مشيراً إلى أنه لا تزال هناك فجوات بين موقفي الطرفين، بحسب صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية.
وأشار المصدر إلى أن رد حركة «حماس» قيد الدراسة، ومن المقرر أن تُعقد اجتماعات في إسرائيل، الخميس، لمناقشة الأمر.
بدوره، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تدرس حالياً رد حركة «حماس» على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكانت حركة «حماس» قد قالت في وقت سابق اليوم إنها سلمت قبل قليل للوسطاء ردها ورد الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار.
بالمقابل، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة 7 إسرائيليين بجروح في حادثة دهس يشتبه في أنها متعمدة. وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، وقعت حادث الدهس عند محطة حافلات في مدخل مستوطنة كفار يونا وسط الأراضي التي تحتلها إسرائيل وجرى نقل المصابين وعددهم 7 إلى المستشفى.
وأشارت إلى أن سائق الحافلة هرب ويجري البحث عنه وتعمل الشرطة على تحديد هويته.