في عالم تتسارع فيه موازين التأثير، جاء انضمام كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر كصوتٍ عالمي يتردد صداه من الرياض إلى أبعد نقطة في الخارطة. توقيع حمل في سطوره أكثر من انتقال رياضي، وفتح الباب أمام مرحلة يُعاد فيها تعريف الجاذبية الرياضية من أرض المملكة، التي تقود مشروعًا يتقاطع فيه الطموح مع السيادة الثقافية والتأثير الإعلامي.
«أبدأ فصلًا جديدًا، بنفس الشغف، بنفس الحلم. لنصنع التاريخ معًا» — هكذا كتب رونالدو بعد لحظات من التوقيع، معلنًا بداية مرحلة تتجاوز عمر العقد، وتؤسس لامتداد يستند إلى رؤية وطن، وخبرة نجم يعرف كيف يخلق الفرق في الميدان وخارجه.
تغريدته في «إكس» وصورة التوقيع في «إنستغرام» ستتجاوز 30 مليون مشاهدة خلال ساعات قليلة، في رقم قياسي وضع التوقيع في صدارة الأحداث الرياضية عالميًا، متفوقًا على مشاهدات بطولات كبرى. جمهور الكرة، والمنصات الإعلامية، وشركات التحليل الرقمي، تابعت الحدث كأنما يشير إلى تغيير في وجهة البوصلة.
في ظل هذه النقلة، صعد نادي النصر إلى المركز الثالث عالميًا بين أقوى العلامات التجارية الرياضية السعودية، وفق مؤشرات موثوقة، وهو مؤشر يعكس أن التغيير لم يعد وعودًا مستقبلية، بل واقع يتحرك بثقة.
ويُتداول في الأوساط الدولية أن كريستيانو رونالدو هو أول محترف أجنبي يحصل على نسبة تملك مباشرة في نادٍ سعودي، بلغت 5٪ من حقوق الملكية، في سابقة تفتح أبواب الشراكة العميقة بين النجم والمؤسسة، وتُترجم المعادلة الجديدة التي ترسمها المملكة في عالم الرياضة والاقتصاد.
هكذا يصبح العقد رسالة، والنجم شريكًا، والنادي نافذة تطل منها المملكة على العالم.
كل ذلك يحدث في سياق وطني يضع الرياضة ضمن إستراتيجيات التنمية، ويحوّل اللعبة إلى لغة تأثير، ومصدر فخر، وجزء من هوية جديدة تتشكل برؤية واضحة وأدوات متقنة.
