كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم (الخميس)، أزمة في المعدات يعانيها جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن المعضلة اللوجستية تعود إلى تعطل نحو 40% من الجرافات، فضلاً عن نقص حاد في قطع غيار الدبابات وناقلات الجنود.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن العملية العسكرية المرتقبة في مدينة غزة تأتي وسط أزمة لوجستية وتآكل في القدرات، إلى جانب ارتفاع التكاليف المالية، مبينة أن الجيش استلم فقط نحو 10 آلاف جهاز للرؤية الليلية، و750 مركبة «هامر»، أي نصف الكمية المطلوبة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الجيش أن نفقات عملية «مركبات جدعون 2» مرتفعة للغاية، موضحاً أن الجيش لم يعد في الوضع نفسه الذي كان عليه بعد 7 أكتوبر، حين كانت الميزانيات تُضخ بلا توقف في القوات البرية. وأضاف: «لم يصدق أحد حينها أن القتال البري في غزة سيستمر لعامين». وأقر جيش الاحتلال بأن جاهزية الجرافات تمثل تحدياً إضافياً، متوقعاً ألا تتجاوز نسبة الجرافات الصالحة للعمل 70% خلال المناورة البرية القادمة، نتيجة خسائرها المتزايدة بفعل النيران المضادة للدروع.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قد صرّح أمس أن الهدف من العملية القادمة هو السيطرة الكاملة على مدينة غزة، رغم التحديات اللوجستية التي تواجه الجيش بعد نحو عام من القتال المستمر.
في السياق ذاته، استدعى جيش الاحتلال هذا الأسبوع 5 ألوية من قوات الاحتياط بأوامر طارئة، وُضع 3 منها تحت أمر القيادة الجنوبية، لتحل محل وحدات نظامية يُنتظر أن تتولى الهجوم المتوقع على غزة.
وقالت ضابطة كبيرة للصحيفة: «إسرائيل تخوض حرباً طويلة لم يشهد الجيش مثيلاً لها من قبل، وهناك استنزاف هائل في الأفراد والعتاد».