فيما ارتفع عدد قتلى مجزرة عيادة الأونروا في منطقة جباليا بقطاع غزة اليوم (الأربعاء) إلى 55 قتيلاً غالبيتهم أطفال ونساء وعشرات الجرحى، زعم الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف مسلحين من حركة حماس اختبؤوا في مقر قيادة شكل بنية تحتية واستخدمته كتيبة جباليا للقيام بعمليات وهو ما نفته «حماس».
وقالت الحركة في بيان: «المزاعم الإسرائيلية التي تحدثت عن استخدام العيادة كمقر لقيادة كتيبة جباليا غير صحيحة»، مؤكدة أن هذه الادعاءات هي افتراءات مكشوفة تهدف إلى تبرير الجريمة النكراء، وأن قصف عيادة الأونروا إمعان في جريمة الإبادة وترجمة لاستهتار حكومة بنيامين نتنياهو بالقوانين والأعراف الإنسانية.
وارتفع عدد قتلى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 50,423 قتيلاً، و114,638 جريحاً منذ السابع من أكتوبر 2023، بحسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، التي أكدت مقتل 24 شخصاً وإصابة 55 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية.
وذكرت الوزارة أنه منذ استأنف الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في القطاع في 18 مارس الماضي، بلغ عدد القتلى 1066 فلسطينياً، والمصابين 2597.
في غضون ذلك، نددت منظمة «بلان إنترناشونال» البريطانية بشدة بتوسيع الاحتلال الإسرائيلي نطاق عنفه العسكري في غزة.
ووصفت المنظمة التصعيد الأخير بأنه عدوان وحشي على سكان لا وسيلة لهم لحماية أنفسهم، معربة عن إدانتها بشدة لتوسيع إسرائيل نطاق عنفها العسكري في غزة.
وقالت المنظمة: «يجب الرجوع لوقف إطلاق النار والسماح بعودة المساعدات إلى جميع أنحاء غزة»، موضحة أن الحصار الإسرائيلي غير القانوني ترك المسعفين دون إمدادات لعلاج الجرحى.
بدوره، دعا الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط إلى ضرورة وقف إطلاق النار في غزة والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل وضع نهاية للنزاع، مشدداً على ضرورة أن ألا تستخدم إسرائيل المساعدات الإنسانية أداة سياسية على الإطلاق.
بدوره، حذَّر برنامج الأغذية العالمي اليوم من أن الإمدادات الخاصة بتوزيع الوجبات الساخنة في قطاع غزة ستكفي لنحو أسبوعين كحد أقصى، وأن آخر الطرود الغذائية ستوزع خلال يومين، موضحاً في منشور على حسابه في «إكس» أن جميع المخابز الـ25 المدعومة منه في غزة أغلقت، بسبب نقص الوقود والدقيق.
وقال البرنامج: توزيع الوجبات الساخنة مستمر، ولكن الإمدادات تكفي لأسبوعين كحد أقصى، وسنوزع آخر الطرود الغذائية خلال يومين.
ولليوم الثاني على التوالي، تغلق مخابز قطاع غزة المدعومة من برنامج الأغذية العالمي أبوابها بعد نفاد كميات الدقيق والوقود اللازم لتشغيلها، جراء مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي إحكام حصاره على القطاع منذ شهر.
