كشفت دراسة جديدة أجريت في بالتيمور أكبر مدن ولاية ميريلاند الأمريكية، ونشرتها شبكة «CBS Baltimore»، أن 66% من الآباء في الولايات المتحدة على استعداد للاقتراض لضمان ظهور أبنائهم بمظهر أنيق يتماشى مع صيحات الموضة في المدارس.
وتأتي هذه النتائج مع اقتراب بدء العام الدراسي في ولاية ماريلاند، في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة ناتجة عن التضخم، والذي يُعزى جزئياً إلى التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترمب.
وفقاً للدراسة يواجه الآباء تحديات مالية كبيرة بسبب توقعات اجتماعية متصاعدة، مدفوعة بشكل كبير بتأثير وسائل التواصل الاجتماعي
وأوضحت بوبي ريبيل، خبيرة التمويل الاستهلاكي، أن الآباء يجدون أنفسهم في سباق تسلح لا يمكن الفوز به لتلبية هذه التوقعات، مما يدفعهم للتضحية باستقرارهم المالي من أجل راحة أبنائهم الاجتماعية.
ووجدت الدراسة، التي شملت 1000 من الآباء الأمريكيين لطلاب المدارس، أن 57% منهم ينفقون بشكل مفرط خوفاً من إحباط أبنائهم، فيما تصدر آباء الجيل Z القائمة بنسبة 73%، يليهم جيل الألفية بنسبة 62%، ثم جيل الطفرة السكانية بنسبة 55%، وأخيراً جيل X بنسبة 51%.
كما أعرب 48% من المشاركين عن شعورهم بالذنب والنقص عند عجزهم عن شراء العناصر ذات العلامات التجارية الرائجة.
وأشارت الدراسة إلى أن 47% من الآباء يتوقعون إنفاق ما بين 200 إلى 499 دولاراً لكل طفل على التسوق للعودة إلى المدرسة، لكن 59% منهم لم يناقشوا ميزانية محددة مع أبنائهم، مما يكشف عن نقص في الحوار المالي داخل الأسر.
واقترح الآباء أن المدارس العامة يجب أن توفر اللوازم المدرسية لجميع الطلاب بغض النظر عن دخل أسرهم، حتى لو تطلب ذلك زيادة في الضرائب.
وأعرب 86% من الآباء عن دعمهم لهذا المقترح، مؤكدين أن توفير اللوازم بالتساوي سيخفف الضغط المالي ويعيد التركيز إلى التعليم والتفاعل الاجتماعي الصحي.
وأضافت ريبيل أن هذا الحل يهدف إلى تحقيق تكافؤ الفرص بين الطلاب وتخفيف العبء المالي عن الأسر.