في مجزرة جديدة شهدها شارع بغداد في حي الشجاعية بقطاع غزة، قتل 29 فلسطينياً وأصيب أكثر من 50 آخرين اليوم (الأربعاء). وبحسب الدفاع المدني فإن غارتين استهدفتا مبنيين سكنيين في حي الشجاعية.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل: الضربة أسفرت عن 20 قتيلا وأكثر من 50 جريحا، مشيرا إلى أن عمليات البحث بين الأنقاض لانتشال الجثث ما زالت مستمرة.
فيما قالت وسائل إعلام فلسطينية إن المنزل المستهدف كان مأهولاً بالسكان، مبينة أن الاحتلال يتعمد الإيقاع بأكبر قدر من المدنيين.
وذكرت مصادر طبية أن عدد القتلى في هجمات إسرائيلية منذ فجر اليوم أرتفع إلى 36قتيلاً بينهم 29 قتيلاً في مجزرة الشجاعية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة التي ترتكبها إسرائيل إلى 50,846 قتيلاً و115,729 جريحاً منذ أكتوبر 2023، موضحة أن الضحايا مايزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأفادت الوزارة أن مصادر التغذية السليمة ومياه الشرب في قطاع غزة منعدمة وتضاعف التحديات الصحية، مبينة أن 60 ألف طفل في القطاع تتهددهم مضاعفات صحية خطيرة بسبب معاناتهم من سوء التغذية.
وأشارت إلى أن إغلاق معابر القطاع أمام الغذاء والدواء يفاقم سوء التغذية، جاء ذلك بالتزامن مع إعلان بلدية غزة أن المدينة تعاني أزمة عطش بعد توقف خط مياه ميكروت القادم من الأراضي المحتلة ويغذي 70% من الاحتياجات.
وأشارت إلى أن الاحتلال دمر 64 بئر مياه من أصل 86 خلال الحرب، وأنها تحاول تشغيل 22 بئرا متبقية باستخدام الطاقة الشمسية والمولدات الاحتياطية.
بالمقابل، نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصادر أمنية قولها: إن جيش الاحتلال يعتزم تحويل رفح لجزء من المنطقة العازلة ولن يسمح للسكان بالعودة إليها، موضحة أن النظر جار في هدم كل المباني في رفح وفق ما تم في شمال القطاع.
وذكرت الصحيفة أن جيش الاحتلال بدأ توسيع ممر موراغ ويقوم بتدمير المباني على طوله، فيما قالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية إن الفرقة 36 تعمل في رفح ومحور موراغ (منطقة تل السلطان)، وهي مناطق لم يعمل فيها الجيش سابقا.
وأقر جيش سلاح الجو في جيش الاحتلال الإسرائيلي شن هجمات على أكثر من 45 هدفا في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
