وجهت المدعية العامة الفيدرالية الاتهام لشخصين مرتبطين بما وصفته السلطات بـ«مؤامرة إرهابية مستوحاة من تنظيم داعش» مقرها ميشيغان، تهدف إلى تنفيذ هجوم داخل الولايات المتحدة، وفقاً لوثيقة قضائية كشفت عنها المحكمة (الاثنين).
ويُدعى المتهمان محمد علي (20 عاماً) وماجد محمود (20 عاماً)، اللذان اشتريا أسلحة نارية بما في ذلك بنادق هجومية من طراز AR-15 في الأشهر الأخيرة، وشاركا في محادثات عبر الإنترنت تشير إلى علمهما بخطة هجومية، حسب إفادة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI).
ووجهت التهم لكل منهما بموجب قانون فيدرالي يحظر محاولة أو التآمر على نقل أسلحة نارية وذخيرة يعتقد الشخص أنها ستُستخدم في جريمة إرهابية، وفي هذه الحالة تقديم دعم مادي لتنظيم داعش.
5 أشخاص متورطون في المؤامرة
وفقاً للتحقيقات، يُزعم أن خمسة أشخاص على الأقل متورطون في المؤامرة، بما في ذلك قاصر واحد، لكن الاتهامات الفيدرالية حتى الآن تقتصر على اثنين فقط.
واستخدمت الجماعة تطبيقات مراسلة مشفرة ووسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة رسائل تتعلق بداعش تشجع على الهجمات، وفقاً لوثائق المحكمة، فيما تزعم السلطات الأمريكية أن الرجلين تدربا على إطلاق النار في ميادين إطلاق نار في الأسابيع الأخيرة، وحددا 31 أكتوبر، يوم الهالوين، موعداً للهجوم، حسب إفادة FBI.
ولم تحدد الوثيقة أي أهداف محددة للمخطط، لكن التحقيقات كشفت عن استطلاع لمواقع محتملة في مدينة فيرنديل بولاية ميشيغان، بما في ذلك ثلاثة حانات على شارع وودوارد، في 19 و20 سبتمبر الماضي، بالتعاون مع قاصر آخر.
وتشير الوثيقة إلى أن المتهم الأول محمد علي اشترى شوتغان وبندقية AR-15 وإكسسوارات مثل «محفز إعادة ضبط قسري» يزيد من سرعة الإطلاق، بينما اشترى المتهم الثاني ماجد محمود بندقية AR-15 وأكثر من 1600 طلقة ذخيرة في أكتوبر.
إجهاض الهجوم المحتمل
من جانبه، أعلن مدير FBI، كاش باتيل، يوم الجمعة الماضي عبر منشور على منصة «X» أن السلطات أجهضت هجوماً محتملاً مخططاً لهيكل عطلة الهالوين، وهو اليوم الذي سبق الاتهام الرسمي للرجلين بيوم واحد، وثلاثة أيام قبل الكشف عن الشكوى الجنائية.
وقال باتيل في منشوره: «هذا الصباح، أجهض FBI هجوماً إرهابياً محتملاً واعتقل عدة مشتبه بهم في ميشيغان الذين كانوا يخططون لهجوم عنيف خلال عطلة نهاية الأسبوع في الهالوين».
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن هذا الإعلان أثار قلقاً داخل وزارة العدل، حيث يُعتقد أن التحقيق كان يجب أن يصل إلى مرحلة أكثر تقدماً قبل الكشف العلني عنه.
مكالمات جماعية مشفرة
في سياق متصل، أكدت الوثيقة القضائية التي تمتد لـ73 صفحة أن الجماعة شاركت في مكالمات جماعية مشفرة منذ يوليو الماضي، حيث ناقشوا هجوماً في الولايات المتحدة بدلاً من السفر إلى سورية، مستوحين من هجمات داعش في باريس عام 2015.
وتم إلقاء القبض على خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عاماً يوم 31 أكتوبر في ثلاثة منازل في ديربورن وإنكستر بميشيغان، حيث عثر الوكلاء على بنادق هجومية، مسدسات، معدات تكتيكية، ذخيرة، وسترات واقية في المنازل ووحدة تخزين مرتبطة بعلي، كما تم الاستيلاء على كاميرات GoPro ومجلات فارغة متوافقة مع البنادق.
بدورها، رحبت حاكمة ميشيغان غريتشين ويتمر بالإجراءات السريعة، قائلة في منشور على منصة «X»: «أنا ممتنة للعمل السريع لـFBI وشرطة الولاية في حماية سكان ميشيغان».
وتأتي هذه الحادثة بعد أشهر قليلة من إحباط FBI لمخطط إرهابي آخر في ميشيغان، حيث اتهم رجل يدعى عمار عبدالمجيد محمد سعيد (19 عاماً) بالتخطيط لهجوم على قاعدة عسكرية في وارن باسم داعش.



		